الرئيسية

رأفت عليان لــ “الخامسة للأنباء” : القيادة فشلت في إدارة وحماية الملف الفلسطيني

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – غزة

قال القيادي الفلسطيني في حركة فتح، رأفت عليان، أن مشهد اقتحامات الأقصى ليس جديداً على المقدسيين في السنوات الأخيرة ووحدهم كانوا في المعركة وكأن المسجد الأقصى، لأبناء المدينة المقدسة فقط. وعلى المستوى المحلي لا يوجد إستراتيجية مقاومة ورادعة تواجه إستراتيجية الاحتلال الهادفة إلى فصل السيادة الكاملة على القدس والمسجد الأقصى سواء في السيادة الإسرائيلية أو التهويدية في القدس.

وأكد عليان في حديثه لــ “الخامسة للأنباء” أن أبناء القدس خاضوا وحدهم في هذه المعركة وفي محطات كثيرة انتصرنا نتيجة إيماننا المطلق بحتمية النصر، والمطلوب على المستوى الفلسطيني ضرورة وجود إستراتيجية واضحة ولطالما طالبنا أن تتم وبأن لا يترك المقدسيين وحدهم في معاركهم لأن الطموح الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى لم ينتهي ولن يتوقف لحظة من اللحظات.

وأشار في حديثه على أن العقبة في تنفيذ مخطط الاحتلال هو صمود أبناء المدينة المقدسة، حيث أن بعض الفصائل والقيادات تستخدم الأقصى والقدس شعاراً إعلامياً مؤكداً على أنه لا يمكن أن يشكل رادعاً في وجه الطموح الصهيوني، والاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغتين، لغة القوة ولغة المصلحة، إذ لم تهددت مصالح الاحتلال لا يمكن له بأن يرتدع أو يعود ويتراجع عن كل المخططات التي يسعى إليها، لغة القوة وهي المقاومة بوضع إستراتيجية واضحة مضيفاً أنه لا يجوز بأن تبقى المقاومة فقط في المدينة المقدسة ولا يجوز أن يتخذ فصيلا منفرداً حرباً شاملة بضرب صواريخ أو بفتح معارك غير مدروسة، والنتيجة التي وصلنا لها هي نتيجة فعلية وحتمية للإنقسام الفلسطيني فلا يوجد هنالك قرار فلسطيني بماهية المقاومة سواء الشعبية أو المسلحة، وعلى صعيد السلطة الفلسطينية لديها أوراق كثيرة لم تستخدمها حتى هذه اللحظة وعليها بأن تهدد مصالح الاحتلال وكان على الرئيس بأن يتخذ بعض الخطوات العملية على الأرض ليس فقط أن يستخدم الأمم المتحدة كمنصة شكاوي، والأهم من ذلك تنفيذ قرارات في المجلس الوطني والمركزي تتعلق بإعادة النظر بالعلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل والذهاب فورا لمحكمة الجرائم الدولية في عدة قضايا وقرارات.

وأوضح عليان بأن الإنقسام الفلسطيني يشكل عقبة أساسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وطموحه وهو مدروس ومدعوم من الإسرائيلين والأمريكان وحلفائهم وكرسوا الانقسام كي يستفردوا بالشعب الفلسطيني، وتداعيات الإنقسام دفعنا ثمنه نحن في القدس ودفع ثمنه أبناءنا في قطاع غزة من حصار وقهر وجوع. الانقسام الفلسطيني أعطى مبررات للدول العربية والإسلامية بالتهرب من مسؤوليتهم تجاه القضايا الفلسطينية وتجاه الالتزامات الإسرائيلية وأصبح يبرر للمجتمع الدولي بأنه لا يوجد هنالك طرف فلسطيني نتحدث معه، مشدداً على القيادة الفلسطينية بأن تفهم أن الانقسام يجب أن يزول وبأسرع وقتٍ ممكن.

وصرح عليان أن المشكلة حقيقية في قياداتنا وأدواتها، وتتعامل وأنها تقرر على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن بهذه القيادة والأدوات لا يمكن أن نتجاوز هذه المرحلة، وأصبح على الشعب الفلسطيني أن يغير هذه القيادة والمخرج الوحيد من هذه الأزمة هو أن تعاد الأمانة للشعب الفلسطيني وينتخب ويختار قيادة جديدة تستحق أن تقود الشعب الذي يقدم التضحيات وتستثمر التضحيات بإنجازات سياسية وليس خدماتية.

ووجه رسالة للشعب الفلسطيني بأن القدس ليس للمقدسيين وحدهم ومن يحسم الصراع في القدس يحسم الصراع العربي الإسرائيلي ” هذه مدينتكم وعندما يتعلق الموضوع بالمسجد الأقصى يجب أن يتعلق في كل فلسطيني وعربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى